بسم الله الرحمن الرحيم
الترجمة الصحفية
تأليف
مجموعة باحثين
ترجمة الدكتور
مجموعة باحثين
ترجمة الدكتور
حسيب إلياس حديد
أستاذ مساعد بقسم اللغة الفرنسية في كلية الآداب جامعة الموصل
صدر
كتاب "الترجمة الصحفيَّة" من ترجمة الدكتور حسيب إلياس حديد الأستاذ المساعد بكليَّة الآداب جامعة الموصل بتاريخ 2012/09/13 عن دار الكتب العلميَّة بيروت-لبنان. وهو الكتاب
العاشر ضمن الكتب المؤلَّفة والمترجمة التي صدرت حتى الوقت الحاضر من دور نشر عراقيَّة
وعربيَّة للمؤلف. ويقع الكتاب في 256 صفحة، ويتضمَّن أكثر من عشرين بحثاً ودراسةً
تتمحور في الصحافة والترجمة جاءت بأقلام كبار المنظّرين والمتخصّصين في علم الترجمة
والإعلام. وهو كتاب مهمّ ودليل عمل لطلاب أقسام الترجمة وقسم الإعلام؛ نظراً لما
يتضمَّنه من مواضيع مهمَّة في هذين
الميدانين.
تمتاز الترجمة الصحفيَّة بسماتٍ خاصَّة نستطيع أن نميّزها عن الأنواع الأخرى من الترجمة. فمن الوهلة الأولى يمكننا الاعتقاد بأنَّ النصّ في الصحيفة لا يصف إلا وقائع ويشكّل نصّاً ذا دلالةٍ معيَّنة يجب أن تكون ترجمته بسيطةً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أسلوبه وبعض الصعوبات المعجميَّة، أنَّ المسألة ليست في الحقيقة وصف وقائع ونقل أخبار عابرة، وإنَّما تتعدَّى إلى أبعد من ذلك لتكون عمليَّةً إبداعيَّة ونشاطاً فكرياً وترجمياً له مقوّماته الخاصّة به. ومن الأهميَّة بمكان أن نشير إلى أنَّ هذا النشاط الفكريّ والإبداعيّ متعدّد الجوانب إذ أنه يتضمَّن جانبين مهمَّين هما الترجمة والصحافة ولا يمكن بأيّ حالٍ من الأحوال التقليل من أهميتهما. فالترجمة والصحافة مهنتان مختلفتان، ولكن لا يمكن الفصل بينهما عندما يتعلق الأمر بالترجمة الصحفيَّة. ففي هذه الحالة نجد أنَّ كلاً من الترجمة والصحافة كِيان واحد يكمّل الواحد منهما الآخر. وهنا لا بُدّ من الإشارة إلى كلٍّ من المترجم والصحفي ودور كلّ واحدٍ منهما. وهنا يمكن أن نلاحظ نقاط الالتقاء بين الصحافة والترجمة وبصورةٍ أساسيَّة من وجهة نظر المترجم المهنيّ. وهذه النقاط هي ذاتها نقاط الالتقاء بين مهنتين لهما خصوصيَّاتهما. ويضطلع كلّ من المترجم والصحفيّ بمهام مختلفة ولكن ليست متعارضة. فللصّحفي اتّجاه في توضيح ما نشره وكذلك جلب انتباه القُرّاء، في حين أنَّ المترجم يحافظ على حياديَّةٍ معيَّنة، وأنَّ موقفه تجاه اللغة نفسها مختلف أيضاً. ويعمل المترجم عادةً على إظهار درجةٍ من الكتمان والتحفُّظ حسب ما تقتضيه التزامات مهنته. ويتضمَّن الكتاب الذي نضعه بين يدي القاريء الكريم أكثر من عشرين بحثاً ودراسةً تتمحور في الصحافة والترجمة جاءت بأقلام كبار المنظّرين والمتخصّصين في علم الترجمة والصحافة. وقد ركَّز كلُّ من البحثين الأول والثاني على العَلاقة بين الترجمة والصحافة من جهة والمترجم والصحفيّ من جهةٍ أخرى، في حين عالج كلُّ من البحثين الثالث والرابع مسألةً مهمَّة في عالم الترجمة والصحافة ألا وهي كيفيَّة ترجمة العناوين الصحفيَّة والآليَّات المعتمدة في هذا الميدان والمنهجيَّات التي تعمل على استراق انتباه القاريء. أمَّا البحث الخامس فقد أكَّد على الاستعارة في لغة الصحافة والكيفيَّة التي بواسطتها يمكن للمترجم نقل هذه الاستعارة إلى القرّاء. وكان للموضوعيَّة الذاتيَّة وإمحاء التعبير الذاتي في الخطاب الصحفيّ نصيبهما في هذه الدراسات. ولم يغفل الكتاب ترجمة جانبٍ حيويّ في الصحافة المتمثّل في ترجمة الرسوم الكاريكاتيريَّة وسيميائيَّة ترجمة المزاح . ومن المواضيع الأخرى التي كانت في ثنايا هذا الكتاب هي تعليم الترجمة الصحفيَّة باعتبارها أحد الابتكارات الجماعيَّة المهمَّة وطرائق ترجمة النصّ الصحفيّ وإستراتيجيَّات ترجمة الأخبار الأجنبيَّة. وفضلاً عن ذلك أُلقى الضوء على موضوعٍ مهمّ في عالم الصحافة والترجمة والمتمثّل في الاستحداث الصحفيّ وتحليل الكلمات المستحدثة، خاصّةً وأن عالمنا اليوم يشهد تسارعاً هائلاً في مجال استحداث الكلمات وما دور المترجم في معالجة مثل هذه الصعوبات التي تعترض العمليَّة الترجماتيَّة. وأخيراً وليس آخراً هنالك مواضيع أخرى كانت ضمن محاور الكتاب منها تغيير القراءات في الترجمة الصحفيَّة والخطاب الصحفيّ في الاتصالات السياسيَّة وترجمة الكليشيهات الصحفيَّة والقراءة الفاعلة والمؤثرة للنصّ الصحفيّ. ونحن نضع هذا الكتاب بين يدي القاريء الكريم ليطّلع على نوعٍ آخر من أنواع الترجمة له مكانه في عالم الترجمة.
تمتاز الترجمة الصحفيَّة بسماتٍ خاصَّة نستطيع أن نميّزها عن الأنواع الأخرى من الترجمة. فمن الوهلة الأولى يمكننا الاعتقاد بأنَّ النصّ في الصحيفة لا يصف إلا وقائع ويشكّل نصّاً ذا دلالةٍ معيَّنة يجب أن تكون ترجمته بسيطةً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أسلوبه وبعض الصعوبات المعجميَّة، أنَّ المسألة ليست في الحقيقة وصف وقائع ونقل أخبار عابرة، وإنَّما تتعدَّى إلى أبعد من ذلك لتكون عمليَّةً إبداعيَّة ونشاطاً فكرياً وترجمياً له مقوّماته الخاصّة به. ومن الأهميَّة بمكان أن نشير إلى أنَّ هذا النشاط الفكريّ والإبداعيّ متعدّد الجوانب إذ أنه يتضمَّن جانبين مهمَّين هما الترجمة والصحافة ولا يمكن بأيّ حالٍ من الأحوال التقليل من أهميتهما. فالترجمة والصحافة مهنتان مختلفتان، ولكن لا يمكن الفصل بينهما عندما يتعلق الأمر بالترجمة الصحفيَّة. ففي هذه الحالة نجد أنَّ كلاً من الترجمة والصحافة كِيان واحد يكمّل الواحد منهما الآخر. وهنا لا بُدّ من الإشارة إلى كلٍّ من المترجم والصحفي ودور كلّ واحدٍ منهما. وهنا يمكن أن نلاحظ نقاط الالتقاء بين الصحافة والترجمة وبصورةٍ أساسيَّة من وجهة نظر المترجم المهنيّ. وهذه النقاط هي ذاتها نقاط الالتقاء بين مهنتين لهما خصوصيَّاتهما. ويضطلع كلّ من المترجم والصحفيّ بمهام مختلفة ولكن ليست متعارضة. فللصّحفي اتّجاه في توضيح ما نشره وكذلك جلب انتباه القُرّاء، في حين أنَّ المترجم يحافظ على حياديَّةٍ معيَّنة، وأنَّ موقفه تجاه اللغة نفسها مختلف أيضاً. ويعمل المترجم عادةً على إظهار درجةٍ من الكتمان والتحفُّظ حسب ما تقتضيه التزامات مهنته. ويتضمَّن الكتاب الذي نضعه بين يدي القاريء الكريم أكثر من عشرين بحثاً ودراسةً تتمحور في الصحافة والترجمة جاءت بأقلام كبار المنظّرين والمتخصّصين في علم الترجمة والصحافة. وقد ركَّز كلُّ من البحثين الأول والثاني على العَلاقة بين الترجمة والصحافة من جهة والمترجم والصحفيّ من جهةٍ أخرى، في حين عالج كلُّ من البحثين الثالث والرابع مسألةً مهمَّة في عالم الترجمة والصحافة ألا وهي كيفيَّة ترجمة العناوين الصحفيَّة والآليَّات المعتمدة في هذا الميدان والمنهجيَّات التي تعمل على استراق انتباه القاريء. أمَّا البحث الخامس فقد أكَّد على الاستعارة في لغة الصحافة والكيفيَّة التي بواسطتها يمكن للمترجم نقل هذه الاستعارة إلى القرّاء. وكان للموضوعيَّة الذاتيَّة وإمحاء التعبير الذاتي في الخطاب الصحفيّ نصيبهما في هذه الدراسات. ولم يغفل الكتاب ترجمة جانبٍ حيويّ في الصحافة المتمثّل في ترجمة الرسوم الكاريكاتيريَّة وسيميائيَّة ترجمة المزاح . ومن المواضيع الأخرى التي كانت في ثنايا هذا الكتاب هي تعليم الترجمة الصحفيَّة باعتبارها أحد الابتكارات الجماعيَّة المهمَّة وطرائق ترجمة النصّ الصحفيّ وإستراتيجيَّات ترجمة الأخبار الأجنبيَّة. وفضلاً عن ذلك أُلقى الضوء على موضوعٍ مهمّ في عالم الصحافة والترجمة والمتمثّل في الاستحداث الصحفيّ وتحليل الكلمات المستحدثة، خاصّةً وأن عالمنا اليوم يشهد تسارعاً هائلاً في مجال استحداث الكلمات وما دور المترجم في معالجة مثل هذه الصعوبات التي تعترض العمليَّة الترجماتيَّة. وأخيراً وليس آخراً هنالك مواضيع أخرى كانت ضمن محاور الكتاب منها تغيير القراءات في الترجمة الصحفيَّة والخطاب الصحفيّ في الاتصالات السياسيَّة وترجمة الكليشيهات الصحفيَّة والقراءة الفاعلة والمؤثرة للنصّ الصحفيّ. ونحن نضع هذا الكتاب بين يدي القاريء الكريم ليطّلع على نوعٍ آخر من أنواع الترجمة له مكانه في عالم الترجمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق