بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب "علــم الترجــمة المعـــاصر"
تأليف
فيلين ناعوموفيتش كوميساروف
فيلين ناعوموفيتش كوميساروف
بروفيسور روسي وعالم لغة ومنظَّر للترجمة. ساهم بشكلٍ كبير في بلورة وتطوير علم الترجمة اللغويَّة الحديث. ألَّف عشرة كتب وأكثر من ثمانين بحثاً علميَّاً في قضايا الترجمة وعلم تطوّر دلالات الألفاظ الإنجليزيَّة. عمل مترجماً شفوياً وتحريريَّاً، ودرَّس في مؤسَّسات التعليم العاليّ التخصُّصيَّة، وأعدَّ مئات المختصَّين المهرة. تُستخدم مؤلَّفاته بشكلٍ واسع في تدريس الترجمة في شتَّى أنحاء العالم، تُوفيَّ قبل عدة سنواتٍ تاركاً إرثاً علميَّاً غنيَّاً في مجال الترجمة ودراساتها.
ترجمة
عماد محمود حسن طحينة
عماد محمود حسن طحينة
سوريّ حائز على درجة الماجستير بدرجة الشرف بتخصُّص تدريس اللُّغتين الروسيَّة والإنجليزيَّة من جامعة اللُّغويَّات بكييف "معهد اللُّغات الأجنبيَّة سابقاً"، وإجازة في الترجمة المُحلَّفة من وزارة العدل السوريَّة، عمل مترجماً ومحرَّراً في مجلَّة المعلَّم العربيّ، لينتقل بعد ذلك للعمل في كليَّة اللُّغات والترجمة بجامعة الملك سعود في الرياض، حيث درَّس اللُّغة الروسيَّة والترجمة لأكثر من خمسة عشر عاماً. عمل مترجماً فوريَّاً في العديد من الفعاليَّات، وله مجموعة من الترجمات المنشورة من اللغة الروسيَّة إلى العربيَّة والعكس بالعكس. صدر له عن مشروع "كلمة" كتاب "سياسة الثقافة أو ثقافة السياسة – تجرِبة فرنسا".
نُبذة عن الكتاب:
أصدر مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتاباً جديداً بعنوان: "علم الترجمة المعاصر" للمؤلَّف ناعوموفيتش كوميساروف، والذي نقله إلي العربية عماد محمود طحينة.
يتناول الكتاب خصائص نشوء النظريَّة اللُّغويَّة للترجمة وتطوّرها، والعوامل المعيقة لإدراج الترجمة في نطاق اهتمام اللسانيَّات، وكذلك الأسباب الموضوعيَّة والذاتيَّة التي جعلت من دراسة الترجمة بالمناهج اللُّغويَّة ممكنةً وضرورية، ويقدَّم وصفاً موجزاً لتنوُّع اللُّغات في العالم، ما يستدعي الحاجة إلى النشاط الترجميّ ومبرَّراته وآفاقه، كما يوضَّح الأسباب اللُّغويَّة لصعوبات الترجمة "اختلاف معاني الصُّور اللُّغويَّة للعالم" والمواضيع المُسمَّاة"، والمبادئ العامَّة لتركيب وأداء جميع اللُّغات التي تسمح بإيجاد السُّبل للتغلُّب على هذه الصعوبات. ويقدَّم الكتاب توصيفاً للأساليب اللُّغويَّة لدراسة الترجمة المستخدمة تقليديَّاً في المجالات الأخرى للَّسانيَّات "الأساليب التركيبيَّة والتحويليَّة والإحصائيَّة"، وكذلك أساليب النمذجة، والاستبطان، والتجرِبة اللُّغويَّة النفسيَّة وغيرها من الأساليب المُعدَّلة لأغراض دراسات الترجمة.
يصف الكتاب وصفاً موجزاً للمفاهيم الأساسيَّة لعلم العلامات/السيميولوجيا، والذي توصف فيه اللُّغة كنظام علاماتٍ من نوعٍ خاصّ، يستعرض شرطيَّة الترجمة بالخصائص الأساسيَّة للعلامة اللُّغويَّة، واعتباطيَّتها، وازدواجيَّتها، وأهميَّتها، ووجودها في اللغة والكلام، وبنيتها الدلاليَّة، وعَلاقاتها مع الأشياء المُسمَّاة، ومع غيرها من العلامات الأخرى المستخدمة في اللُّغة، كما يولي اهتماماً خاصَّاً بخصائص استخدام الرُّموز اللُّغويَّة لبناء العبارات، وكذلك المكوّنات الرئيسيَّة والعوامل المحدَّدة للاتّصال اللَّفظيّ، وتُعرف الترجمة بأنها وسيلة الاتَّصال بين اللُّغات، وأحد أشكال الوساطة اللُّغويَّة، وفي هذا الصَّدد تُتناول مسألة قابليَّة الترجمة بارتباطها مع فقدان المعلومات أثناء عمليَّة نقل الخطاب، بالإضافة إلى استعراضٍ للمخطَّط التواصُليّ للترجمة، والذي يعكس دور كلٍ من مصدر المعلومات، والمترجم، ومُتلقّي الأصل والترجمة، وكذلك تناسُب عمليَّة الترجمة مع نتيجتها، وغيرها من العوامل الأخرى ذات الصَّلة.
ويكرَّس الكتاب جزءاً للحديث عن "الجوانب النصَّيَّة لعلم الترجمة" يشير إلى استخدام أحكام لسانيَّات النصّ في نظريَّة الترجمة، ويتناول دور النصّ في سياق الاتَّصال الكلاميّ بوصفه بِنْيةً شكليَّة-مضمونيَّة مُعقَّدة تتمتَّع ببنيةٍ عموديَّةٍ وأفقيَّةٍ عميقة، وتوضَّح مفهوم البنية المِحوريَّة-الدلاليَّة للنصّ، وتطابقه المدلوليّ "التماسك اللُّغويّ، والسياقيّ-المُحدَّد، والضَّمنيّ"، كما يفسَّر هذا الجزء أيضاً الاختلاف بين الافتراض المُسبَّق والتضمين، ويصف أنواعاً مختلفة من العَلاقات الضَّمنيَّة، وطُرق استنساخها أثناء الترجمة، ويولي اهتماماً خاصَّاً لمسألة فهم مضمون النصّ على مختلف المستويات، وتنوُّع نقل هذا المضمون في الترجمة.
ويتوقَّف الكتاب عند "الأسس النظريَّة العامَّة للترجمة"، حيث يلخَّص التطوُّر التاريخيّ للنشاط الترجميّ، وخاصةً في المرحلة الراهنة. فبعد الحديث عن الاتَّساع الحادّ لنطاقات الترجمة بعد الحرب العالميَّة الثانية، وظهور أنواع جديدة للترجمة، والدَّفع بالترجمات الإعلاميَّة إلى موقع الصَّدارة، وكيف أدخلت جميع هذه العوامل تغييراتٍ كبيرة في المطالب تجاه الترجمة، وفي ظروف عمل المترجمين. لكلّ هذه الأسباب مجتمعة، يلخَّص هذا الجزء التغييرات ويستعرض المسؤوليَّة العالية لصعوبة نشاط المترجم، وتتم الإشارة أوَّلاً وقبل كلّ شيءٍ إلى أنَّه في ظلّ الظروف المعاصرة، ارتفعت وبشكلٍ كبير المطالبة بِدِقَّة الترجمة.
يسلَّط جزء من الكتاب الضوء على السَّمات المميّزة للترجمة المعاصرة، وأهمّها: غلبة النصوص ذات الطابع التقنيّ، والتنوُّع الكبير للمواضيع، والتباين اللُّغويّ والأسلوبيّ للنصوص المترجمة، والاستحالة الفعليَّة للتخصُّص الضيَّق، ووجود ترجمات قانونيَّة، ويُعطي هذا الجزء توصيفاً موجزاً لأهم مراحل تاريخ الترجمة في روسيا، من عهد الدَّولة الرُّوسيَّة القديمة "كيفسكايا روس" إلى يومنا هذا، ففي تاريخ روسيا، حيث ظهرت في الوقت نفسه الأبجديَّة والترجمات والأدب، لعِبَ نشاط المترجمين على الدَّوام دوراً مُهِمَّاً جعل من روسيا قوَّةً ترجميَّة عُظمى. فقد قدَّم المترجمون إسهاماتٍ خاصَّة في تطوير المدرسة الرُّوسيَّة للترجمة.
وفي الجزء الأخير، يصف الكتاب مبادئ اختيار لغات ونصوص الترجمة، ويبيَّن الأشكال التنظيميَّة، والسَّياسة الحكوميَّة في مجال الترجمة، والوضع الاجتماعيّ للمترجمين في مراحل مختلفة من التاريخ، وفي هذه الجزئيَّة من الكتاب، يقدَّم المؤلَّف تعريفاً لمفهوم "الترجمة" على أنَّه النَّوع الأهمّ للوساطة اللُّغويَّة، والذي تُشكَّل دراسته مادَّةً لعلم الترجمة، ثم يورد وصفاً موجزاً للترجمتين التحريريَّة والشَّفويَّة، وكذلك تعريفاً لمصطلحات "التَّكافؤ"، و"الكِفاية"، و"الترجمة الحرْفيَّة"، و"الترجمة الحُرَّة". وفي ختام هذا الجزء، يوضَّح الكتاب مفهوم الحالة الترجميَّة، ووصف تأثير مكوّناتها على مسار العمليَّة الترجميَّة ونتيجتها، وغرَض الترجمة، ونوع النصّ المترجَم، وطبيعة المتلقّي المُفترض للترجمة، ما يتناول واحدة من المشكلات الرئيسيَّة لنظريَّة الترجمة وهي مفهوم التَّكافؤ الترجميّ. فعلى الرَّغم من أنَّ الترجمة مُخصَّصة لاستبدال كامل القيمة للنصّ الأصليّ، فإنَّ التماثُل الكامل للنصّ بعيد المنال، ويمكن الحديث فقط عن التَّكافؤ، أي عن درجة قُرب الترجمة من الأصل.
يتناول الكتاب خصائص نشوء النظريَّة اللُّغويَّة للترجمة وتطوّرها، والعوامل المعيقة لإدراج الترجمة في نطاق اهتمام اللسانيَّات، وكذلك الأسباب الموضوعيَّة والذاتيَّة التي جعلت من دراسة الترجمة بالمناهج اللُّغويَّة ممكنةً وضرورية، ويقدَّم وصفاً موجزاً لتنوُّع اللُّغات في العالم، ما يستدعي الحاجة إلى النشاط الترجميّ ومبرَّراته وآفاقه، كما يوضَّح الأسباب اللُّغويَّة لصعوبات الترجمة "اختلاف معاني الصُّور اللُّغويَّة للعالم" والمواضيع المُسمَّاة"، والمبادئ العامَّة لتركيب وأداء جميع اللُّغات التي تسمح بإيجاد السُّبل للتغلُّب على هذه الصعوبات. ويقدَّم الكتاب توصيفاً للأساليب اللُّغويَّة لدراسة الترجمة المستخدمة تقليديَّاً في المجالات الأخرى للَّسانيَّات "الأساليب التركيبيَّة والتحويليَّة والإحصائيَّة"، وكذلك أساليب النمذجة، والاستبطان، والتجرِبة اللُّغويَّة النفسيَّة وغيرها من الأساليب المُعدَّلة لأغراض دراسات الترجمة.
يصف الكتاب وصفاً موجزاً للمفاهيم الأساسيَّة لعلم العلامات/السيميولوجيا، والذي توصف فيه اللُّغة كنظام علاماتٍ من نوعٍ خاصّ، يستعرض شرطيَّة الترجمة بالخصائص الأساسيَّة للعلامة اللُّغويَّة، واعتباطيَّتها، وازدواجيَّتها، وأهميَّتها، ووجودها في اللغة والكلام، وبنيتها الدلاليَّة، وعَلاقاتها مع الأشياء المُسمَّاة، ومع غيرها من العلامات الأخرى المستخدمة في اللُّغة، كما يولي اهتماماً خاصَّاً بخصائص استخدام الرُّموز اللُّغويَّة لبناء العبارات، وكذلك المكوّنات الرئيسيَّة والعوامل المحدَّدة للاتّصال اللَّفظيّ، وتُعرف الترجمة بأنها وسيلة الاتَّصال بين اللُّغات، وأحد أشكال الوساطة اللُّغويَّة، وفي هذا الصَّدد تُتناول مسألة قابليَّة الترجمة بارتباطها مع فقدان المعلومات أثناء عمليَّة نقل الخطاب، بالإضافة إلى استعراضٍ للمخطَّط التواصُليّ للترجمة، والذي يعكس دور كلٍ من مصدر المعلومات، والمترجم، ومُتلقّي الأصل والترجمة، وكذلك تناسُب عمليَّة الترجمة مع نتيجتها، وغيرها من العوامل الأخرى ذات الصَّلة.
ويكرَّس الكتاب جزءاً للحديث عن "الجوانب النصَّيَّة لعلم الترجمة" يشير إلى استخدام أحكام لسانيَّات النصّ في نظريَّة الترجمة، ويتناول دور النصّ في سياق الاتَّصال الكلاميّ بوصفه بِنْيةً شكليَّة-مضمونيَّة مُعقَّدة تتمتَّع ببنيةٍ عموديَّةٍ وأفقيَّةٍ عميقة، وتوضَّح مفهوم البنية المِحوريَّة-الدلاليَّة للنصّ، وتطابقه المدلوليّ "التماسك اللُّغويّ، والسياقيّ-المُحدَّد، والضَّمنيّ"، كما يفسَّر هذا الجزء أيضاً الاختلاف بين الافتراض المُسبَّق والتضمين، ويصف أنواعاً مختلفة من العَلاقات الضَّمنيَّة، وطُرق استنساخها أثناء الترجمة، ويولي اهتماماً خاصَّاً لمسألة فهم مضمون النصّ على مختلف المستويات، وتنوُّع نقل هذا المضمون في الترجمة.
ويتوقَّف الكتاب عند "الأسس النظريَّة العامَّة للترجمة"، حيث يلخَّص التطوُّر التاريخيّ للنشاط الترجميّ، وخاصةً في المرحلة الراهنة. فبعد الحديث عن الاتَّساع الحادّ لنطاقات الترجمة بعد الحرب العالميَّة الثانية، وظهور أنواع جديدة للترجمة، والدَّفع بالترجمات الإعلاميَّة إلى موقع الصَّدارة، وكيف أدخلت جميع هذه العوامل تغييراتٍ كبيرة في المطالب تجاه الترجمة، وفي ظروف عمل المترجمين. لكلّ هذه الأسباب مجتمعة، يلخَّص هذا الجزء التغييرات ويستعرض المسؤوليَّة العالية لصعوبة نشاط المترجم، وتتم الإشارة أوَّلاً وقبل كلّ شيءٍ إلى أنَّه في ظلّ الظروف المعاصرة، ارتفعت وبشكلٍ كبير المطالبة بِدِقَّة الترجمة.
يسلَّط جزء من الكتاب الضوء على السَّمات المميّزة للترجمة المعاصرة، وأهمّها: غلبة النصوص ذات الطابع التقنيّ، والتنوُّع الكبير للمواضيع، والتباين اللُّغويّ والأسلوبيّ للنصوص المترجمة، والاستحالة الفعليَّة للتخصُّص الضيَّق، ووجود ترجمات قانونيَّة، ويُعطي هذا الجزء توصيفاً موجزاً لأهم مراحل تاريخ الترجمة في روسيا، من عهد الدَّولة الرُّوسيَّة القديمة "كيفسكايا روس" إلى يومنا هذا، ففي تاريخ روسيا، حيث ظهرت في الوقت نفسه الأبجديَّة والترجمات والأدب، لعِبَ نشاط المترجمين على الدَّوام دوراً مُهِمَّاً جعل من روسيا قوَّةً ترجميَّة عُظمى. فقد قدَّم المترجمون إسهاماتٍ خاصَّة في تطوير المدرسة الرُّوسيَّة للترجمة.
وفي الجزء الأخير، يصف الكتاب مبادئ اختيار لغات ونصوص الترجمة، ويبيَّن الأشكال التنظيميَّة، والسَّياسة الحكوميَّة في مجال الترجمة، والوضع الاجتماعيّ للمترجمين في مراحل مختلفة من التاريخ، وفي هذه الجزئيَّة من الكتاب، يقدَّم المؤلَّف تعريفاً لمفهوم "الترجمة" على أنَّه النَّوع الأهمّ للوساطة اللُّغويَّة، والذي تُشكَّل دراسته مادَّةً لعلم الترجمة، ثم يورد وصفاً موجزاً للترجمتين التحريريَّة والشَّفويَّة، وكذلك تعريفاً لمصطلحات "التَّكافؤ"، و"الكِفاية"، و"الترجمة الحرْفيَّة"، و"الترجمة الحُرَّة". وفي ختام هذا الجزء، يوضَّح الكتاب مفهوم الحالة الترجميَّة، ووصف تأثير مكوّناتها على مسار العمليَّة الترجميَّة ونتيجتها، وغرَض الترجمة، ونوع النصّ المترجَم، وطبيعة المتلقّي المُفترض للترجمة، ما يتناول واحدة من المشكلات الرئيسيَّة لنظريَّة الترجمة وهي مفهوم التَّكافؤ الترجميّ. فعلى الرَّغم من أنَّ الترجمة مُخصَّصة لاستبدال كامل القيمة للنصّ الأصليّ، فإنَّ التماثُل الكامل للنصّ بعيد المنال، ويمكن الحديث فقط عن التَّكافؤ، أي عن درجة قُرب الترجمة من الأصل.
أضف إلى مفضلتك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق