بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذة النقد الأدبي الحديث في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة
تاريخ النشر: 01/01/2009
تقديم: محمد عنانى
الناشر: دار شرقيات للنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
حجم: 24×17
تقديم: محمد عنانى
الناشر: دار شرقيات للنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
حجم: 24×17
الطبعة: 1
المجلدات: 1
اللغة: عربي
المجلدات: 1
اللغة: عربي
سعر الكتاب بالمكتبات: 24.73 جنيهاً
سعر الكتاب بالنيل والفرات: 24.73 جنيهاً نُبذة عن الكتاب:
علي غرار كتابها السابق "الملك لير في خمس ترجمات عربية" الصادر منذ عام في دار "شرقيات"، تكرر المؤلفة السعودية أحلام حادي التجربة في كتاب آخر صدر حديثا عن نفس دار النشر بعنوان "مكبث في أربع ترجمات عربية".الكتاب تناول بالدراسة النقدية أربع ترجمات عربية لمسرحية "مكبث" لشكسبير وهي: ترجمة خليل مطران عام 1917، وهي نثرية نقلها عن ترجمة فرنسية للمسرحية، وترجمة محمد فريد أبو حديد عام 1934، وهي منظومة في قالب الشعر المرسل، وترجمة جبرا إبراهيم جبرا عام 1979، وهي نثرية ونشرها متفرقة ثم مجتمعة في مجلد، صدرت طبعته الأولي بعنوان "المآسي الكبري" عام 1986، وترجمة محمد عناني عام 2005 وهي منظومة شعراً مرسلاً.واكتشفت حادي أن خليل مطران قد عبث ببناء "مكبث" الخارجي فلم يسلم منها فصل واحد، وذلك بحذف بعض مشاهدها أو مقاطع منها والإخلال بترتيبها داخل الفصل الواحد ودمج بعضها في بعض، كما تدخل في الحوار الخارجي والداخلي حذفاً واختصاراً وتحويراً واختراعاً، مما اضطره إلي تأليف الحوار للوصل بين المشاهد التي دمجها، ولم تسلم شخصيات المسرحية من عواقب الحذف الوخيمة، فقد حذفت بعض الشخصيات المهمة وشوهت بعض الشخصيات الثانوية، وتبرر حادي مثل تلك التدخلات قائلة: مثل هذا التدخل الواسع في المسرحيات المترجمة كان ظاهرة في ذلك العهد، بسبب طبيعة المسرح العربي الناشئ وسعته وآلياته وإمكانياته المادية المحدودة، فمطران كان يريد التخلص من المشاهد الخارجية لأنه كان يصعب تصوير تلك المشاهد الشاسعة الباهظة التكاليف كساحات القتال أو معسكراته في ظل ضعف إمكانيات المسرح المادية.وأكدت حادي قيام محمد فريد أبو حديد بحذف أجزاء من الحوار لما انطوت عليه من تهتك خلقي وفحش مما يدل علي حرصه علي ألا يتسرب إلي نفوس الناشئة ما ينافي الفضيلة، لكنها عادت لتؤكد أن ذلك لم يمس الحبكة المسرحية أو رسم الشخصيات أو بنائها الداخلي وأسلوب مؤلفها الشعري. بينما تري حادي أن جبرا إبراهيم جبرا قد ترجم المسرحية بدقة متناهية ملتزماً بخصائص النص الشعرية وتفرده الأسلوبي وكثافته الشعرية وصوره ورموزه وإشاراته المختلفة وانفتاحه الدلالي علي التأويلات المتعددة، وإن كانت رأت أن ترجمته لا تحقق لنا المتعة الأدبية، كما أكدت التزام محمد عناني بالنص الأصلي في دقة وأمانة علمية ملتزماً بالكثافة الإيحائية للصور الشعرية والبلاغة اللفظية.وفي مقدمته للكتاب أكد محمد عناني أن المؤلفة أخذت في اعتبارها كون الشعر شعراً والنثر نثراً، وأنها تذوقت بتأن كل نص من النصوص المترجمة في حدود ما أراده له صاحبه فمحمد فريد أبو حديد يريد أن يخرج نصا للقراءة باعتباره نصا عربياً، وخليل مطران يريد أن يخرج نصا للتمثيل علي خشبة المسرح، وجبرا إبراهيم جبرا يريد محاكاة الأبنية الشكسبيرية الأصلية، وموازاة كل كلمة بكلمة قدر الطاقة، وعناني يرجع إلي الشروح المختلفة، ويختار أقربها إلي ما يراه المعني المقصود مراعياً الوضوح ومقتضيات البيان العربي.وفي مقدمتها للكتاب ذكرت حادي أن مسرحية "مكبث" ظهرت عام 1900 في ترجمة عبد الملك إبراهيم وإسكندر جرجس عبد الملك، ورأت أنها ترجمة غير دقيقة لم تلتزم بالنص الأصلي بل شوهته كثيراً إذ غير صاحباها من ترتيب الفصول والمشاهد وحذفاً من الحوار وألفا عليه وشوها رسم الشخصيات وإن كانت الترجمة قد جاءت بأسلوب فصيح سليم من الأخطاء.وذكرت أنه في عام 1911 صدرت ترجمة لمحمد عفت كانت أول ترجمة شعرية للمسرحية التزمت بالوزن والقافية، وقد ترجمها مطران عام 1917 وطلب من فرقة جورج أبيض تمثيلها وكان أبيض هو بطل المسرحية التي حققت نجاحا كبيراً آنذاك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق